الأستاذ برونو باندوليي أحترمه كثيرا لأنه هو أول إنسان شجعني على ممارسة الكاراتيه ، وأنا عضو بمقوعه منذ أربع سنوات، وقد استفدت من فيديوهاته الشيىء الكثير والأكبر في بدايتي. لكن هذه المرة أرى أن ما يقوله فيه نظر .
لست متفقا البثة مع نقطتين أساسيتين في تدخله.
أولا ، لا يمكن القول بأن الأرض لا تبث القوة في الجسم والدليل هو الكرسي المتحرك الذي يستعمله, عندما نجلس فوقه وننفد تشوكو زوكي فالقوة المنبعثة من الأرض هي التي تحرك الكرسي يمينا وشمالا بفعل ضغط المؤخرة على الكرسي عوض القدمين على الأرض لأن الكرسي غير تابث وهو وسيلة بين قوة الأرض والجسم. لنوضح ذلك بمثال آخر : لو استعمل الأستاذ لعبة الطرامبولينا trampoline ووقف فوقها ثم نفد تشوكو زوكي سيرى ويحس بأم عينيه أنه يهتز إلى أعلى مع تلك التقنية. لأن الرجلين ضغطا على الأرض التي هي الطرامبولنا في هذه الحالة ، ومن تم ظهرت القوة المضادة لضغط الرجلين والآتية من الأرض.
المثال الذي يقدمه بالخفين المرميين على الأرض ولا يحدثا أي تفاعل مع الأرض هي مغالطة لأن الجادبية تلعب دورها وهي ليست بالونا حتى تهتز إلى أعلى.
مثال آخر : لنضع خشبة عريضة فوق مسبح ممتلىء بالماء ونقف فوقها ثم ننفد تقنية تسوكو زوكي . مذا يقع ؟ الضغط على الأرض وهي بعيدة تحت الماء يصبح ضغطا على الماء. فستغرق الخشبة وصاحبها معا ولن تفلح تقنية تشوكو زوكي باتاتا.
في الكاراتيه ، الوضعية المستقيمة والثبات على الأرض يسمحان بضغط سليم بحيت يمكن بأخد القوة المضادة لضغطنا على الأرض وإرسالها إلى الهارا تم توزيهعا بالوركين.
الهارا يأخد القوة من مصدرين . أولهما التنفس وهو تخزين طاقة الأكسجين في الهارا لتسويقها كطاقة عند تنفيد التقنية تم المصدر الثاني هو الطاقة المضادة الآتية من الأرض ، فتصبح طاقة مزدوجة وأكثر فعالية. لنربط مثلا شخصين كل واحد بحبل على حزامه و نطلعهما عن سطح الأرض بمتر واحد و تتبيت الحبلين على السقف ونقول لهوما هيا تباريا باللكمات. ستصبح اللعبة مجرد عمل بهلواني في الهواء دون قوة . فقوة الهارا بالتنفس ستظهر ضعيفة.
الأمثلة التي أعطى الأستاذ بالضرب مع القفز في الهواء لا تعبر عن ما هو مطلوب في الضربات القفزية في الكاراتيه toutes les techniques tobi لأن الأمثلة ليس فيها الإندفاع إلى الأمام بعد الضغط على الأرض بل هي قفز في الهواء عموديا دون اندفاع أفقيا لاستعمال قوة الأرض.
ثانيا ، فكرة أنني أضرب وأنتظر القوة المضادة لضربتي أن تأتيني من خصمي ، فهذا مخالف بتاتا لفلسفة الكاراتيه الذي يعتمد بالأساس على الكيمي. ما هو الكيمي ؟ ألكيمي هو الفريناج ، الدس على المكابح ،عند نهاية الضربة و تصلب الجسم بكامله حتى يصبح مثل الفولاد مع إفراز التنفس بقوة ليضاعف قوة الضربة. فتصلب جسمي في اللحظة الأخيرة يحميني من القوة المضادة لضربتي la force en réaction التي تأتي من جسم الخصم المضروب و ترجع إليه هو، لأن جسمي متصلب ، وبذلك أكون قد استعملت قوتين : قوتي و قوة الخصم المضادة وبذلك تكون ضربتي كارثية على جسمه.
عند تسديد أي ضربة في الكاراتيه تذهب اليد أو الرجل إلى الخصم في استرخاء تام لكل الجسم والأطراف ، ما عدا الهارا التي تكون مضغوطة لتوزيع الطاقة بالتنفس و الوركين. وعند الوصول إلى الخصم نستعمل الكيمي كما ذكرت، تم نسترخي تماما وبسرعة لتهييىء دفاع أو هجوم آخر.
لنعبر عن ذلك بصورة بسيطة : لنتصور صاروخ يحمل مادة متفجرة. هذا الصاروخ يذهب بسرعة فائقة بعد دفعه من طرف القاذفة. بالنسبة للممارس ، القادفة هي الهارا والوركين ، والصاروخ السريع هو الرجل أو اليد، والمادة المتفجرة هي القوة التي وضعها الهارا أمانة في عنق الرجل أو اليد ليوصلها إلى العدو في أمان بدون لف و لا دوران أوتضييع الوقت والطاقة في التعصب والتشنج في العضلات . عند نقطة الوصول ، يتوقف صاروخنا فجئة ويرمي بالقوة على الخصم تماما كما يقع لبضاعة فوق سيارة و هي غير متبتة على سطحها، بحيت تقف السيارة لكن حمولتها تطير إلى الأمام بنفس السرعة التي كانت عليها السيارة قبل التوقف المفاجىء.
بطبيعة الحال هذه المفاهيم لا تغيب عن أستاذي برونو ، وإنما تطرقه إلى مفاهيم أخرى تخص الجادبية وفهمه الخاص لها وربطها بالكاراتيه ربما هي التي أتت بانتقادات كما يقول في الفيديو, فهو باحث قبل كل شيء وممارس ضالع. والممارسون الذين يبحثون لهم ثوابهم لشجاعتهم وحسن نيتهم. فشكرا أستاذ برونو.
الرئيسية 
الجمعة يوليو 22, 2016 11:39 am
