La valeur d’une ceinture (traduction du français vers l’arabe, par moi-même)
Abdelkader Jbira·vendredi 20 mai 2016
6 lectures.
La valeur d’une ceinture
http://karatestroch.com/litterature...ترجمة النص:
قيمة الأحزمة
نقدم تحليلاً موجزاً عن القيمة المادية والمعنوية لسبعة ألوان مختلفة لحزام الكاراتيه. كل من هذه الألوان ترمز إلى مستوى مختلف من التطور عند الممارس، مما يسمح له بالقيام بمقارنة أدائه وإتقانه لفنون الدفاع عن النفس عبر الزمن.
الحزام الأبيض
الحزام الأبيض هو الخطوة الأولى في الكاراتيه وربما الأكثر صعوبة نظراً لأنه في هذه المرحلة اتخذ هذا القرار وهو قرار الانخراط في دورة تدريبية في الكاراتيه. فمن الطبيعي بالنسبة للمبتدئ أن يشعر بنوع من الخوف لأنه يتكون لديه الانطباع في دخول عالم غير معروف وغامض. وهذا ربما راجع إلى كونه لا يعلم من الكاراتيه إلا بعض المفاهيم الغامضة آتية من أفلام أو أقوال ملحمية صادرة عن بعض الأصدقاء.
إذا سجل الشخص نفسه بنادي لأول مرة فإنه مستعد لا محالة للمغامرة، ومع ذلك ينتابه نوع من الحيطة و الحذر عندما يعقد حزامه الأبيض أول مرة. صحيح أنه يجب الاعتماد تماما على شخص لا يعرفه، هو المدرب. هذا الأخير هو الذي سيوجهه لنيل أول حزامه ، الحزام الأصفر.
هذه المرحلة الأولى هي التي سيتعلم فيها المبتدئ التقنيات الأساسية. هذه الفترة في كثير من الأحيان تكون مؤلمة للجسم لأنه في معظم الحالات يتقدم المبتدئون في حالة بدنية غير جيدة ،خاصة الكبار في السن . لذلك يجب عليه بذل جهود مستمرة حتى يصبح هذا الجهاز الرائع الذي هو جسم الإنسان في لياقة مقبولة. فكل جهد من جهوده يأتي له بارتياح نفسي و بدني يقربه أكثر من هدفه الأول في الكاراتيه.
خلال هذه الفترة العسيرة لجسم الإنسان يجد بعض الممارسين الحافز للاستمرار والمضي قدما في حين أن الآخرين سوف يتخلون عن الممارسة نهائيا .. ومع ذلك من المستحسن أن يصبروا على الأقل حتى نهاية الثلاثة أشهر الأولى لكي تتكون لديهم فكرة عن ما هو الكاراتيه والآثار المفيدة الناجمة عنه.
الحزام الأصفر
الحصول على الحزام الأصفر هو تتويج للجهود الأولى للكاراتيكا. إنه الاختبار الأول الذي لا يخلو من صعوبات نفسية لأن التلميذ يشعر بنفسه بأنه محل نقد من طرف مدربه و من طرف زملائه في القاعة لكنه يخرج من هذه المحنة بمعنويات عالية لأنه حقق نتيجة أولى ملموسة بعد بضعة أشهر فقط . إنه أول انتصار على نفسه لأن الانتصار على الذات هو أول هدف في الكاراتيه.
هذا النصر على نفسه سيجعله يعرف نفسه على المستوى البدني و الأخلاقي .
ابتداء من هذه المرحلة سيحس التلميذ بأنه فعلا يمارس الكاراتيه. إن التكوين الذي يتلقاه يصبح أكثر أهمية لتلقيه تقنيات متقدمة ودينامكية. كما يمكنه منازلة أصدقائه تحت مراقبة الأستاذ بحيث يمكنه تطبيق ما تعلمه.
في الشهور القادمة سيضبط التلميذ أكثر نفسه و جسده وستتقوى أكثر ثقته في نفسه.
الحزام البرتقالي
الامتحان لنيل هذا الحزام ليس أصعب من سابقه لأن التلميذ له تجربة في الامتحان وبذلك لن يكون أكتر ارتباكا. لكن في الواقع ابتداء من هنا سيبدأ المتدرب في التملص من صبغة المبتدئ التي تطغى عليه و سيبدأ في تحديد معالم أسلوبه الشخصي في الأداء فبالفعل يكسب الممارس أكثر وعيا بمهاراته و أكثر نضجا و فعالية وسلاسة في استيعاب و تنفيذ التقنيات.
أضف إلى ذلك أته يتمتع الآن بلياقة بدنية أحسن من السابق وردود فعله أكثر واقية وحركاته أكثر تناسقا.
وختاما يبدأ الممارس في الاعتماد على غرائزه وحدسه خلال المبارزة في القاعة مع زملائه. إنه انطلاق مرحلة التناسق بين الجسم و الذهن وهو شيء أساسي في فنون الحرب. خلاصة القول إن الممارس يتجه إلى مرحلة جد حساسة وجد مهمة في مساره كممارس شاب للكاراتيه ، إنها مرحلة الوسط ، مرحلة الحزام الأخضر
الحزام الأخضر
في ألكاراتيه كل حزام له أهميته، ولكن هناك ثلاث أحزمة تبرز بأنها حرجة. أولاً الحزام الأبيض يمكن مقارنته ببناء أسس المنزل؛ الحزام الثاني، الأخضر، يمثل جدران هذا المنزل ؛ بينما ألثالث الأسود هو سقف المنزل.
لسوء الحظ هذه المرحلة تتسم بجانب سلبي وهو التخلي نهائيا عن الممارسة من طرف بعض الممارسين.
ولفهم هذا الجانب السلبي يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الممارس الذي وصل إلى هذه المرحلة قد نال بعضا من التمكن من فن الكاراتيه. إنه يتقن تنفيذ عدة تقنيات بمهارة وفعالية وبتلقائية كبيرة. إنه مرتاح في فنه الحربي ويمكنه الدفاع عن نفسه بجدارة لو تعرض للاعتداء. ففي هذه المرحلة بالذات يظن غالبية الممارسين أنهم يتوفرون على رصيد تقني و ذهني كافيين للدفاع عن النفس. فينتج عن ذلك مرحلة من الركود يحس فيها التلميذ بأنه أقل حماسا ولا يعاين أي تقدم ملموس كما كان يعاينه من قبل خصوصا إذا كان يزاول التمارين مرتين في الأسبوع فقط . كثيرون إذن هم من يغادرون. لكن تجدر الإشارة إلى أن من يغادر في هذه المرحلة قد كان ربما حدد مسبقا وبدون شعور هدف تحسين لياقته البدنية وتكوين رصيد كاف للدفاع عن النفس. لقد حققه إذن ولم ينقصه سوى تلك الشعلة أو ذلك النور الداخلي وتلك الحماسة الذهنية والبدنية التي ستسمح له للذهاب إلى المرحلة المقبلة بقوة وعزيمة واستكمال تدرجه نحو القمة.
في الحقيقة، هاته الشعلة يلزمها عاملين أساسيين لتحقيقها ، هما الوقت و المواظبة
الحزام الأزرق
وضعية الحزام الأزرق تشبه إلى حد ما وضعية الحزام البرتقالي فكلاهما عالق بين مرحلتين تعتبر حاسمتين. فالحزام الأزرق يتبع مرحلة الوسط (حزام أخضر) ويسبق مرحلة الحزام البني الذي يتيح للممارس الاستعداد لامتحان الحزام الأسود.
في هذه المرحلة بالذات ينفرد الممارس عن زملائه الأقل خبرة في الأحزمة السفلى ويتجلى ذلك في قدرته على صقل تقنياته على مستوى التركيز الذهني ( التوازن الوجداني و التصرف بحزم) وعلى مستوى تنفيذ الحركات (الدقة والقوة و التوازن) وعلى مستوى تتابع الحركات (السلاسة في التتابع).
هاته المرحلة غالبا ما تمر بهدوء وسكينة وتكون بمثابة منصة انطلاق نحو المرحلة الأخيرة التي لا تبدو له بعيدة.
قليلون هم من يصلون ويتابعون حتى هذه المرحلة. أما من يصلون إليها فيغمرهم الإحساس بتملك الكاراتيه من الداخل ونهج أسلوب شخصي خاص بهم يميزهم عن زملائهم . لقد حان الوقت خلال هذه المرحلة أن يأخذ الممارس بيده بنفسه ويطور نفسه بنفسه وأن يتعبأ بدنيا وذهنيا للتفوق على نفسه وحثها على العطاء أكثر فأكثر.
ثم هناك شيء مهم يحدث في هذه المرحلة وهو أن الممارس غالبا ما يناديه الأستاذ لتحمل جزء من التمارين أو لتطبيق الأمثلة برفقة الأستاذ. هذا شيء مهم للطالب لأنه عندما يشرح تقنية ما فإنه في نفس الوقت يتعمق في تنفيذها و يتقنها أحسن.
الحزام البنى
إنها بالتأكيد المرحلة الأكثر تحفيزا للممارس ولكنها أيضا الأطول (على الأقل سنة كاملة). فهو له رصيد ممتاز من التقنيات ويعلم الثوابت الفكرية والروحية للكاراتيه إذن هو قادر على تملك الكاراتيه بجوارحه وبعقله.كما أن صفته كمساعد للأستاذ لمدة سنة كاملة تضفي على ممارسته نوعا من التفوق في الأداء حيت أنه صقل مواهبه من الناحيتين التطبيقية والنظرية. إنه قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه لتتويج سنوات عدة من الاجتهاد والمثابرة .
لكن كثيرون هم في هذه المرحلة من يظنون أن الهدف المقبل (الحزام الأسود) هو نهاية المطاف ولكن في الواقع ما هو إلا بداية جديدة.
هذه المرحلة هي مرحلة التفكير بامتياز. التفكير في ما سبق وفي ما هو آت. إنها مرحلة النقد الذاتي وصقل كل ما وقع فيه تهاون. فلا بد من إعطاء مجهود أكثر من الأعماق وبدون انقطاع دون خوف من الضعف. فعلى الممارس أن يستوعب أن جسمه وذهنه (اللذان هما ملتحمان الآن) جديرين بأن يقدما العزيمة والطاقة الازمتين لتفنيد تقنيات فن الكاراتيه بطريقة مثالية .
الحزام الأسود
الحصول على الحزام الأسود هو انتصار كبير. وفي الحقيقة هو انتصار شبه مطلق للممارس على نفسه و تتويج لكل مجهوداته, يستحيل وصف حالة الفرح التي تغمر الممارس في هذه المرحلة. يجب أن يمر بها الإنسان كي يحس بالغبطة البدنية والذهنية.
غير أنه في الواقع لا يحصل على الحزام الأسود إلا واحد من بين مائة أو مأتي ممارس, بل هناك شيء أكيد: لا يمكن الوصول إلى هذا الهدف دون الممارسة على الأقل خمس سنوات مرتين في الأسبوع
هذا يعني كذلك أن الإنسان ترك وراء ظهره مراحل من الإحباط والحرمان و أنه قد قام بعدة تضحيات على مستوى الأسرة والعمل و الترفيه.
الوصول إلى هذه المرحلة يعني كذلك بأن الإنسان قد استطاع ترويض جسمه وذهنه لكي يصبحا متناسقين ويصبحا كائنا واحدا موحدا .
في البداية هذا التنسيق بينهما لن يتجلى إلا في ممارسة الكاراتيه. أما على المدى الطويل سيتجلى هذا التناسق رويدا رويدا في جميع تجليات الحياة اليومية للكاراطيكا . إنه بالفعل ابتداء من كونه حامل حزام أسود سيبدأ الكراطيكا في إدخال نبل وقيم الكاراتيه في نمط حياته.
ابتداء من الآن عليه أن يعتمد على نفسه في التقدم إلى الأمام في فنه الحربي والبحث عن سبل تدقيق تقنياته و كذا استعمالها عند الحاجة في احترام تام لمبادئ الكاراتيه النبيلة.