Abdel Admin
عدد المساهمات : 310 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 06/07/2016 العمر : 72
| موضوع: مع أو ضد التباري أطفال الثلاثاء أغسطس 16, 2016 1:59 am | |
| ترجمة نص :مع أو ضد التباري أطفالليس لأن التباري موجود ليجب أن نقوم به !الفنون الحربية بصفة عامة و الكاراطي بصفة خاصة هي جزء من الميادين للأنشطة التي تخير الممارس بين الممارسة المركزة على التباري أم لا. الجدلية القائمة بين التباري و الممارسة التقليدية هي ظاهرة راهنة خاصة بالفنون القتالية، لكنها ليست حديثة العهد بالنظر للتطور التاريخي للأنشطة البدنية والرياضية بفرنسا. البعض يرى أن التباري " يقتل " روح الإنضباط القتالي ويحبس الممارس في نمط منفصل تماما عن المنطق الأصلي للفنون القتالية. أما آخرون ، فيرون في التباري مرحلة تندرج في نهج للتكوين على المدى البعيد ، بيد أنها في مخيلة الممارس هي كذلك غاية في حد ذاتها.إذا كان الممارس البالغ حرا في اختياراته ، فأنا لست من أولائك الذين يظنون أن طفل مابين 6 و8 سنوات قادر أن يقرر عقلانيا ماهو نوع الممارسة الذي يلائمه أحسن : التباري أم المسار التقليدي المحظ. إفتراضيا ، يميل الطفل إلى كل ما يجلب له الترفيه. كل إطار تربوي محترم يعرف حق المعرفة القيمة التي يمثلها هذا الرافد للتحفيز، لأن مفهوم اللعب هو في جوهره الدعامة التربوية التي تمكن من الإحتفاظ بالطفل في منطق في نفس الوقت ترفيهي و تربوي . ماهو التباري ؟في المعنى الأصلي للكلمة ، التباري هو مُوَلِّد لإنعدام المساوات . يجب على الفرد أن يكون الأفضل ووحدهم هم من في منصة التتويج من يحسون بالرضا عن العمل المنجز. أما الباقي، أي طابور الخاسرين، فيخضع لغوغاء التفسيرات لتهوين الفشل وتخفيف وقعه. أي حلول وسطية ؟ عدة جامعات فكرت مبكرا في العواقب الوخيمة لظاهرة التباري المتنامية على تعداد منخرطيها وتفاعلت مع هذا المعطى بوضع صيغ ملائمة.التباري ، نعم ، ولكن ليس بأية صيغة. أوضح ذلك :المباريات كاطا مثلا ، التي هي جد شعبية عند الأطفال أو في النوادي، (كما يروق لكم) ليست في نظري أحسن ما يوجد للإستجابة لخصوصيات الأطفال.عندما نتصور أنهم أحيانا أكثر من 50 في المتوسط في كل فئة ، فيصح القول أن الوصول إلى منصة التتويج هو بالفعل مضمار العوائق الخطير و العديم الفائدة في ما يخص الحفاظ على تحفيز الخاسرين.لا أتناول في هذا المقال موضوع القيمة التربوية التي تتولد من الخسارة لأنه بالرغم من كون التباري يندرج تماما في عملية تربوية تهدف إلى المرور بتجارب واستنتاج دروس و عبر قد تدفع بالطفل إلى التطور ، إلا أنني أُمَوْقِعُ استنتاجاتي بالخصوص أمام تكرار الخسارة.عكس ذلك ، خاصة في المباريات كاطا على الصعيد الإقليمي أو الجهوي ، الطفل الموجود في أسفل السبورة له حظوظ جد ضئيلة في أن يتواجد يوما ما في أعلى عتبة منصة التتويج . التباري يصبح مُوَلِّد للفشل.زد على ذلك أن الجامعة الفرنسية للكاراطي قد عززت مؤخرا نظام التباري ( أنظر المقال المكتوب سنة 2002) : يمكن تقديم عدد أكثر من الكاطات. كما أن أنظمة التباري أطفال هي نسخة طبق الأصل لأنظمة التباري كبار (في الكاطا و الكوميطي). إن عملية اختزال بعض البنوذ للتنظيمات الخاصة بالكبار ليس من شأنه أن يعطي الإنطباع بأننا نحكم على عروض الأطفال استنادا إلى ما هو في مقدورهم ، لأن على أرض الواقع مستوى خبرة الحكام يساوي خبرة عروض الكبار: في الكاراطي ما زال الطفل يعتبر" رجل مصغر" . ما العمل ؟ الجيدو ؟ لا ، ليس بالضرورة .لكن الجيدو استطاع أن يتفاعل مبكرا مع هذه الإشكالية بإنشاء تظاهرات خاصة بالأطفال : مضمار التدريب ، منازلات ذات مواضيع... خلاصة القول، مفهوم التباري يصبح دو جاذبية عندما يُفَسَّر في حدود الإمكانيات الإنتاجية للأطفال و خصوصا حسب سنهم. بعض الصيغ الجديدة مثل " كأس الساموراي الصغار " الموضوعة من طرف اللجنة الرياضية لعصبة الليموزان خلال الموسم 2001- 2002 يمكن أن تكون إجابة أكتر تكيفا وأقل إصداما. فبالفعل يتواجه الأطفال في مجموعات من 5 إلى7 ويكون هدفهم الفوز بأكبر عدد من المبارزات التي يكون موضوعها قبض وشاح ( فولارة مربوطة حول عنقه) الخصم (تمثيل ضربة باليد) ، ثم ابتداء من سن 8 سنوات لهم الحق كذلك في التصويب نحو قبعة الخصم بمواشي ﯕيري أو أورام اواشي ﯕيري فقط ( أي ممنوع تسديد الضربات لجسم الخصم ) في النهاية ، لا يرتب الأطفال حسب بعضهم البعض، بل حسب ترتيب يأخذ في الحسبان عدد المنازلات الفائز بها أو التعادل ، منضاف إليه نقطة خاصة بالتصرف (احترام الآخر – اللعب العادل (فير بلاي) – احترام وضبط النفس) . وبذلك يمكن لعدد من الأطفال من نفس المجموعة أن يصلوا إلى مستوى الساموراي الذهبي ، الفضي أو النحاسي أو التنين الصغير ، الجميع يجد مبتغاه.هاته الكأس لقيت نجاحا كبيرا إذ جمعت 170 طفل من فئات الكتاكيت و البراعم- الشيء الذي يمثل لعصبة الليموزان ( 1600 منخرط سنة 2002) رقما قياسيا في المشاركة. بعد وقت وجيز من ذلك وضعت الجامعة ، التي كانت تفكر في صيغة جديدة ، " المضمار اللهوي ". خاتمة هذا المقال لا يروم إلا هدفه : مع أو ضد التباري أطفالإذا كان الطفل يطمح إلى الإنتصار ، في هذه الحالة نعم، المباريات ذات طبيعة تقليدية قد تكون مفيدة له، وإلا يُنْصَحُ بتفضيل التظاهرات التي لا يفضي فيها منطق التقيم إلى توليد انعدام المساوات : المضامير اللهوية – كأس الساموراي الصغار ( عدم خلطها مع كأس الساموراي التي هي أداة لتسويق الكاراطي للصغار في النوادي) . مقال مكتوب سنة 2002هذا المقال منشور في باب " تأملات تربوية " Réflexions pédagogiques ترجمته عن موقع :http://www.infokarate.com/fr/blog/131-pour-ou-contre-la-competition-enfant | |
|