ترجمة نص :
تنمية الحدس في الفنون الحربية
الفنون الحربية تساهم كثيرا في التكوين و التطوير الشامل للإنسان
في جميع الفنون الحربية، وخاصة البعض منها مثل الكسينجيكوان والطاي شي شوان والأيكيجوتزو والأيكيدو والكاندو (و غيرها) يتم التركيز على تنمية الحدس . يجب عليك أن تصبح قادرا على الإحساس بنوايا الخصم قبل أن يترجمها إلى أفعال أو أقوال.
ثلاث أشياء تمكنك خصوصيا بتنمية هذا الإحساس بصفة سريعة :
- التعرض المنتظم للخطر (لأن ذلك يدفعنا إلى إخراج غريزة البقاء أو الحفاظ على النفس). توجد هذه الممارسة مثلا في الهجومات الديناميكية بالكياي في النينجيتزو و الأيكيجوتزو و الكاندو
- مزاولة الحركات البطيئة مع الإنتباه الكامل لها من طرف الذهن، إما فرديا أو مع شريك ( يوجد هذا التمرين في الطايجيكوان و في الكيﯕونﯕ) - الممارسة مع شريك من الجنس اللطيف في الفنون مثل الأيكيدو.
في المرحلة التي كنت أمارس فيها الأيكيدو بصفة حماسية وقوية ، كنت أفضل التمرين مع شريكات من الإناث لسبب جد بسيط وهو أنهن لا يبحثن عن التحدي في مجال القوة بمجابهتك بالمقاومة. إنهن يتحدونك في مجال الألم و المرونة. وهذا في نظري هو التحدي الحقيقي بالنسبة للرجل.
فهمت عن تجربة أن الإنسان يتعلم أشياء كثيرة من النساء إذا استطاع أن يتنافس معهن في نعومتهن بدلا من منافسة الرجال.
مع الرجال، تمر لغة الأجسام مباشرة من الأنانية عن طريق المقاومة. نحن نوجد معهم مباشرة في المواجهة وفي ميزان القوى الذي يقول في صمت : "ها أنا سددت عليك و جمدتك، حاول أن تتحرر لو استطعت... أرأيت! إنك لا تستطيع ! أنا أقوى منك ! هههههه !"
يتطلب الأمر سنوات، أو على الأقل 2 أو 3 سنوات لكي يتخطى الممارس هذا الحاجز الذي تكونه الأنانية ليبدأ في التعري عن شخصيته واكتشاف نفسه في إطار الممارسة ، و يبدأ فعلا في التحسن.
خلال حفل عشاء ،لاحظ علي واحد من أصدقائي بالقول :
" بالنسبة لإنسان مثلك يتكلم كثيرا، أرى أنك تستمع كثيرا. لذيك طريقة عجيبة للإنصات و للإلتقاط جميع التفاصيل ! "
في الحقيقة ، هذه الأشياء تعلمتها خلال ممارستي للأيكيدو مع النساء!
في الفنون الحربية، نحن دائما نبحث عن غزو وسط الخصم ( أو مركز الخصم). لكن بما أننا نضيع وقتنا كبيرا في المقاومة ، فإننا نبقى دوما على هامش الخصم (ولن نغزو وسطه أو مركزه أبدا).
ترجمته عن موقع :http://arielbeti.over-blog.com/article-developper-du-feeling-dans-les-arts-martiaux-124698767.html