التاءات الثلات لتحقيق الكيمي les 3 C de Sensei Johnny Gence
الكيمي : القوات المجتمعة في خدمة الضربة المصيرية TODOME WAZA،
تلك هي طريقة الأستاذ نيشياما هيديطاكا Hidetaka Nishiyama (1928-2008) الدرجة العاشرة شوطوكان و التلميذ المباشر لفوناكوشي . كما أن الأستاذ جوني جانس Johnny Gence الدرجة الخامسة هو تلميذ للأستاذ نيشيياما .
الطودومي وازا TODOME WAZA هي الضربة المصيرية أو الضربة القاضية أو الضربة المميتة التي تضع حدا للنزاع ، أنا أفضل ، يقول سانساي جوني جانس، أن أسميها الضربة التي تنهي المنازلة وليس الضربة الوحيدة التي لا تابعة لها و التي تبقى مجرد حلم .
إن البحث عن الطودومي( الضربة المصيرية) يمر عن طريق توحيد جميع القوى المتواجدة من أجل تحقيق التقنية الأمثل .
لكي تكون التقنية مصيرية ، لا بد أن يتم تنفيذها بالكيمي . لكن ماهو الكيمي ؟
عندما شاهدتُ الكاراطي لأول مرة في حياتي، يقول الأستاذ جانس ، فإن جانب القوة هو الذي جذبني . إن إظهار قوة من هذا النوع من خلال حركات كان بالنسبة لي هو أفضل وسيلة لإفزاع المعتدين و جعلهم يهربون . إنها فكرة سادجة بالفعل ، لكن كنتُ مصمما أن أقوم بذلك بأي طريقة .
يمكن اختزال التعريف بالكيمي بما يلي : الإنقباض الكامل ، عند إصابة الخصم ، بطريقة قوية و وجيزة في الزمان. لكن هذا الأمر يتعدى فكرة الإنقباض ، لأن الإنقباض من أجل الإنقباض لا يؤدي إلى شيء و قد تكون آثاره وخيمة على الجسم وعلى الهدف المنشود ، وهو الطودومي.
فلا بد من شروط ، وهي كالآتي :
أنواع الترابطات : الترابط الجسدي ، الترابط مع الأرض ، الترابط الذهني
1- الترابط الجسدي :
خلال الكيمي ، يجب أن ينبني الإنقباض على بِنية مستقرّة ومتكاملة ، على الجسم أن يكون متّصلا ببعضه، الأسفل متصل مع الوسط ، و الوسط متّصل مع الأعلى . إذا كان العضو يشتغل لوحده ، فلا فائدة من ذلك.
لكي تقوم السلسلات العضلية بالحركة، لا بد أن تكون مرتبطة مع بعضها و أن ياتي الإرتباط من الأرض.
عند الكيمي، يأتي الإنقباض من داخل الجسم لتكوين كتلة صلبة مثل الفولاذ في لحظة إصابة الهدف .
للتأكد من ذلك ، قوموا بتجربة بسيطة : الوقوف بالرجلين مجتمعتين مع بعضهما ، مع تمديد قبضتي اليدين إلى الأمام . إذا كان جسمكم في وضعية غير صحيحة ، مثلا تدفعون بحوضكم إلى الوراء ، فإن الضرب على أيديكم من أجل التأكد من توازنكم سيسقطكم لا محالة .
أعيدوا التجربة مع وضع عظم العصعص ( أو عْظَمْ الطَّوْ بالدارجة) في اتجاه الأرض، وهذا يعني أن الحوض متجه إلى الأمام ، فإنكم ستتقبلون الضربة بدون أن تُحَرَّككم من مكانكم .
إذن ، إنَّ أي وضع غير صحيح للحوض أو الكَتِف ، مثلا، سيفسد الترابط الجسدي و بالتالي سيكون الكيمي فاشلا .
2 – الترابط مع الأرض
الترابط مع الأرض يسمح بتنفيد ضغط عليه ( أي على الأرض) أثناء الكيمي. وبذلك تعكس الأرض قوة مضادة للضغط ، وهي القوة التي ستخترق الجسم المتناسق ، ثم تتجه نحو الخصم عن طريق التنفس. تلك هي ظاهرة الفعل و رد الفعل في علم الفيزياء عند العالِم إسحاق نيوطُن . أي ضغط مِن جسم أ على جسم ب، يقابله ضغط مماثل يأتي من الجسم ب نحو الجسم أ في نفس الإتجاه.
إن الضغط على الأرض ياتي من مركز جسمنا ، وهو الهارا . لا بد أن يصطحب التنفس هذا الضغط ، والتنفس هو الكْياي أو الصرخة الخارجية المسموعة أو الصرخة الداخلية ( غير مسموعة)
لكي تكون عملية فعل و رد فعل ، لا بد من تواجد عنصر خارجي للإستناد عليه، ومن ذلك يكون ضروريا الترابط بالأرض .
3 - الترابط الذهني
هو التركيز الذهني على الهدف المراد إصدامه ، هو التخيّل الذي نقوم به : نتخيل أن الضربة تخترق الهدف وتخرج من الجانب الآخر للهدف . الترابط الذهني هو إذن عنصر أساسي في تحقيق الطودومي ( التقنية المصيرية)
هناك طريقة يستعملها المُنَوِّمون أمام الجمهور : يطلب المنوّم من الشخص أن يمدّ ذراعه إلى الأمام ويطلب من شخص آخر أن يثني له ذراعه ، ثم يطلب من الشخص الذي يمد ذراعه أن يتخيّل أنه يقبض على مِقْبَض باب ليفتحه ، أو شيئا آخر يقبضه،
عند ذالك ، لا يستطيع الشخص الآخر ثني دراعه ، لأن جسم الشخص الأول ترابط مع بعضه و ترابط ذِهْنيا مع الهدف ( وهو مقبض الباب) . نرى هنا قوة و أهمية الذهن في العملية.
عندما نتكلم عن الذهن ، نتكلم كذلك عن حالة الزّانْشين zanshin و هي حالة من اليقظة تدخل كذلك في الترابط الذهني مع الهدف وتقويته.
حالة الزّانْشين تسمح بيقظة الحواسّ وبالترابط مع كل ما يروج خارج الجسم و بالترابط مع كل ما يروج بداخلنا . فيصبح الذهن حرّا من قيود الفَرْمَلَة القَبْلِية التي نتخيلها قبل تسديد أية تقنية . يجب أن نكون على أتمّ الإستعداد لتسديد أي ضربة إنطلاقا من مركزنا و من المكان الذي توجد فيه التقنية ، من دون أي حركة إلى الوراء.
في هذه المرحلة يُسْتَعْمَل التّخَيُّل كذلك : الخيال يُعِدُّ التقنية و مفعول التقنية . لا يجب إغفال هذا الجانب الذي يبدو مُجَرَّدا، ولكنه معمول به في الغالب في عدة ميادين ، منها مثلا الإستعداد النفسي و الذهني للأبطال قبل المبارزة .
خاتمة :
الكيمي يمثل كل هذه العناصر مجتمعة ، إذا غاب واحد منها فلن يكون هناك كيمي. إنه لا يمثل انقباضا عضليا وجيزا فحسب ، بل توحيد الفرد كله ، جسديا و ذهنيا .
يجب على الجسم أن يكون مرتخيا ومُوجَّها من طرف الهارا قبل انقباضة الكيمي ، أما عنصر السرعة فسيلعب دورا أساسيا في الطودومي.
إذا أنتم مررتم مِن 0 إلى 100 في ظرف 10 دقائق ، فأن مفعول الصدمة لن يكون مُهِمّا . لكن إذا قمتم بذلك في ظرف ثانية واحدة فسيكون مهمّا .
إنَّ مع القدرة على المرور من 0 إلى 100 في ظرف جدّ وجيز، مع استعمال كل ما ذكرنا من ترابطات ، ستكون لدينا القدرة على تحقيق إصدام مُدَمِّر.
ترجمتُه بتصرف عن الأستاذ جوني جانس Sensei Johnny Gence من موقعه التواصلي ، وبعد أن أخدتُ موافقته عن طريق الإيمايل :
http://karate.superforum.fr/t1498-puissance-instantanee